أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، في مقال لروبرت فيسك بعنوان "مهزلة الخذلان المتكرّر لأهل بيروت"، إلى أنّ "هناك بعض اللحظات في تاريخ الأمم تبقى جاثمة في الذاكرة إلى الأبد، قد لا تكون أسوأ الكوارث الّتي طغت على شعبها، ولكنّها تجسّد مأساة المجتمع الّتي لا تنتهي".
وأكّدت أنّ "الأرقام ليست مهمّة في سياق انفجار بيروت، فالمدينة شهدت من القتلى في الحرب الأهلية ما يَجعل حصيلة القتلى في الانفجار لا تَقترب من حمّام الدم خلال تلك الحرب"، لافتةً إلى أنّ "صوَر الانفجار ستخلَّد في الذاكرة ولن تُمحى كدليل على مأساة بلد يشهد من خذلان قياداته السياسيّة الكثير".
ورأت الصحيفة أنّ "في بلد بالكاد يستطيع أن يتعامل مع جائحة "كورونا" ويواجه مصاعب اقتصاديّة طاحنة، لن تُمحى الصور المروّعة لانفجار بيروت"، مركّزةً على "أنّنا نعلم جميعًا السياق، "الخلفيّة" البالغة الأهميّة الّتي بدونها لا تَكتمل المعاناة: دولة مفلسة كانت تملكها على مدى أجيال عائلات قديمة فاسدة، والأغنياء يستعبدون الفقراء".